يحكى أن مزارعاً كان يعمل فى مزرعته بجد إلى أن تقدم به العمر ، ولم يجنى من وراء عمله إلا
القليل وذات يوم سمع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس ، والذي يجده منهم يصبح غنياً جداً
، تحمس المزارع للفكره وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس ، ظل المزارع يبحث عن الألماس
أعواما كثيرة عاماً بعد عام ولكن محاولاته باءت بالفشل ، ولم يجد شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق
حلمه ، فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر حتى يكون طعاماً للأسماك ، غير أن المزارع الجديد
الذي كان قد اشترى الحقل بدأ يعمل بجد ونشاط في حقله ، فقام بإقتلاع الأعشاب الضارة ، وقام
بغرس شجيرات جديدة ، وخلال فترة وجيزة أصبح الحقل من أغزر حقول المنطقة إنتاجاً ، وفى أحد
الأيام وبينما هو يعمل في حقله ، وجد شيئاً يلمع ، ولما التقطه فإذا هي قطعة ألماس صغيرة ، فتحمس
أكثر وبدأ يحفر وينقب فوجد ثانيه وثالثة ، ويا للمفاجأة فقد أكتشف أن تحت هذا الحقل منجم من
الألماس “
إن مواهبك هى كنزك وإن السعادة قريبة منك جداً إذا اعتنيت بحقلك الداخلي ورعيته ، سوف تجني
السعادة والنجاح ( الألماس ) ، وإن لم تتعهد حقلك بالعناية والسقاية ، فستجتاحه النباتات الضارة …
لكن هناك الكثير ممن يعيشون حياتهم وهم لم يكتشفوا مواهبهم.